روائع مختارة | واحة الأسرة | عش الزوجية | تقوى الله.. تعزز العلاقة الزوجية

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > عش الزوجية > تقوى الله.. تعزز العلاقة الزوجية


  تقوى الله.. تعزز العلاقة الزوجية
     عدد مرات المشاهدة: 6616        عدد مرات الإرسال: 0

 أن العلاقة بين الزوجين ليست علاقة دنيوية مادية بحتة، ولا شهوانية محضة، بل هي علاقة روحانية لا تسمو ولا تصح إلا بتقوى الله عز وجل، والحرص على طاعته وعبادته، والتواصي بين الزوجين.

ومشيرة إلى أن القدوة الحسنة في جميع الأمور هو رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والصور الرائعة التي كانت بارزة في بيوت السلف الصالح رضوان الله عليهم.

تقوية الإيمان:

 إن التعاون على العبادة والذكر له أثر كبير وعظيم في إحياء البيت المسلم، وإضفاء السعادة الحقيقية عليه، لأن فيه مرضاة الله عز وجل وطرد للحياة الرتيبة والمملة وتستهدف جمع الزوجين في أمر واحد ومشترك.

ولابد إلى إحياء هذه الصور الطيبة داخل بيوت المسلمين لتوثيق الصلة بالله سبحانه وتعالى وتقوية الإيمان وتربية الأبناء عليها، وعدم قصر العلاقات الزوجية والأسرية على شؤون الدنيا ومتاعها.

وقالت إن من المهم تعلم فن الاعتذار وفن احتواء الخلافات الزوجية، فبالاعتذار يكسر الزوج والزوجة حاجز المكابرة.

مما يعود عليهما بالفائدة والوئام، لافتة إلى مسألة مهمة وهي معاناة الزوج في حياته العملية من كثير من المضايقات والصعوبات، التي يكتمها في صدره والتي لا يجد لها مخرجا إلا في بيته.

فيثور أحيانا على زوجته وأولاده لأسباب قد يرونها تافهة، ولكن الحل هو بتفهم وتقبل هذا الموضوع ولا تقابل الزوجة ثورة زوجها بثورة مضادة ولا بهجوم مماثل، وإنما عليها ضبط النفس ومقابلة ذلك بعبارات لينة وطيبة.

وأن هذا اللين والتسامح من الزوجة سيثمر هدوءا وزوالا لشحنات الغضب عن الزوج ويكبر ذلك الفعل منها.

وهناك مقولة للعلامة ابن الجوزي فيما يجب عمله مواجهة الغضب يقول في كلمات معبرة: "متى رأيت صاحبك قد غضب، وأخذ يتكلم بما لا يصلح فلا ينبغي أن تعقد على ما يقول خنصرا أي لا تأخذ ما يقول بعين الاعتبار ولا أن تؤاخذه به.

فإن حاله حال السكران، لا يدري ما يجري، بل اصبر لفورته ولا تعول عليها، فإن الشيطان قد غلبه، والطبع قد هاج، والعقل قد استتر. ومتى أخذت في نفسك عليه، وأجبته بمقتضى فعله، كنت كعاقل واجه مجنونا، أو كمفيق عاتب مغمى عليه، فالذنب لك.

روح الدعابة:

بل انظر بعين الرحمة، وتلمح تصريف القدر له، وتفرج في لعب الطبع به، واعلم أنه إذا انتبه ندم على ما جرى، وعرف لك فضل الصبر.

وأقل الأقسام أن تسلمه فيما يفعل في غضبه إلى ما يستريح له. وهذه الحالة ينبغي أن يتعلمها الولد عند غضب الوالد، والزوجة عند غضب الزوج، فتتركه يشتفي بما يقول، ولا تعول على ذلك، فسيعود نادما معتذرا.

ومتى قوبل على حالته، ومقالته، صارت العداوة متمكنة، وجازى في الإفاقة على ما فعل في حقه وقت السكر.

وأكثر الناس على غير هذا الطريق: متى رأوا غضبان قابلوه بما يقول ويعمل، وهذا على غير مقتضى الحكمة، بل الحكمة ما ذكرته، قال تعالى "وما يعقلها إلا العالمون".

والنصيحه هنا للزوجة: بعد استخدامك لهذا المفتاح السحري الذي قد يراه البعض صعبا، ستحسين بأن سفينة حياتك الزوجية قادرة على اجتياز أمواج بحور الغضب العاتية.

والمشاحنات المتلاطمة، والوصول إلى بر الأمان بسلامة وهدوء ويسر، ومذكرة بالآية الكريمة "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" آل عمران.

والمفتاح الثالث وهو اللعب والمرح يجب على الزوجة ان تنمي في نفسها روح الدعابة والفكاهة والمرح، من أجل إدخال السرور على قلوب أفراد الأسرة وللتخفيف من رتابة الحياة وقسوتها.

ولإزالة أسباب التوتر الناجمة عن مشاكل الحياة والعمل، وكل ذلك كما تشير يساعد على تقوية أواصر المحبة بين الزوجين.

القدوة الحسنة:

واعتب على بعض الزوجات تحرجهن من المرح واللعب مع شريك حياتها تحت دواعي أن ذلك يسقط الاحترام بينهما، ناسية أن رسولنا الكريم وهو القدوة الحسنة استحسن ذلك.

وتستشهد بكلمات للدكتور عائض القرني في كتابه "حتى تكون أسعد الناس" والتي يقول فيها: "أن السرور ينشط النفس ويفرح القلب ويوازن بين الأعضاء ويجلب القوة ويعطي الحياة والعمر الفائدة.

والضحك المعتدل يشرح النفس ويقوي القلب ويذهب الملل وينشط على العمل ويجلو الخاطر".

وفي المفتاح الرابع تذكرى ان "حسن الجود في الموجود" فعلى الزوجة ألا تطلب الكمال في كل الأشياء.

وخاصة في شريك حياتها، بل عليها أن تطلب الجود في الموجود، وتفكر في نفسها.. وتسأل هل هي كاملة خالية من العيوب؟؟

وأنه لا داعي لأن نطلب الكمال في الغير ونحن في العيوب غارقات، بل علينا أن نغض الطرف عن الهفوات اليسيرة، وخاصة الأخطاء غير المقصودة، فنحن نعامل بشرا، والمنهج الشرعي في هذه المسألة أن:

كل ابن آدم خطاء، ولنتجاوز عن العيوب، وعن الأخطاء خاصة لو كانت دنيوية، ولا تجعلي من نفسك شديدة الملاحظة، مرهفة الحس، تجزع عند كل عيب وخلل، بل اجعليها نفسا قنوعة متعقلة حكيمة واسعة الأفق".

وخطآ كبير قيام بعض الزوجات بمقارنة بين علاقتهن بأزواجهن وبين الحب في الروايات والأفلام، أو بأزواج صديقاتهن، إن ذلك من أخطر أسباب عدم الرضا والتسخط.

وهو ناتج عن عدم الفهم الصحيح لما يجب أن تكون عليه العلاقة الزوجية الواقعية، وبين ما يصوره الإعلام من حب زائف لا يمكن تحقيق مثيله في الحياة الواقعية.

أسرار البيوت:

"لا تفشي سره ولا تذكري عيبه" وهذا المفتاح السحري الخامس.. فمن بعض الآفات التي تفشت في الأمة الإسلامية.

ما يدور في المجالس النسائية من مواضيع حساسة، لا يجب أن تتعدى حجرة النوم، فمنهن من تفشي أسرار زوجها وعلاقته معها، وأخرى تشتكي من عيوب فيه كبيرة أو صغيرة.

وتلك تعتبر أن ما يخبرها به زوجها من أسرار تعتبره حقا مشاعا يجب أن يعلم به الجميع.

وآحذرى من أن إفشاء الأسرار الأسرية لآنها من أشد الأخطاء، لأن أسرار البيوت أمانة يجب المحافظة عليها من جانب الزوجين وعدم التفريط فيها، لأن هذا التفريط يؤدي إلى ذهاب الثقة ويحل محلها الحقد والشك.

وآراء علماء النفس يرون في ترويح الزوجة عن نفسها بالفضفضة إلى صديقاتها ونشر أسرار بيتها، أنه يصنع من القلق أكثر مما يجلب من الراحة لأنها راحة آنية وعاجلة.

سرعان ما يظهر القلق بعد أن تنتشر هذه الأسرار وتجني الزوجة الندم والخسران، لأنه لا أحد من الرجال يستريح لإفشاء أسرار حياته الزوجية أو الشخصية.

وايضا يجب ان تحذرى من نار الغيرة الزائده عن الحد، والتعامل مع الزوج بلطف وحنان ورومانسية، والابتعاد عن الذنوب التي تغير الأحوال من السعادة إلى التعاسة ومن الصحة إلى السقم،

* وختاما للمفاتيح السحرية والتي تعتبر مفاتيح ذهبية للسعاده. .هو أهمية الدعاء وكلمة "يا رب" والتي بسببها وبها تحل الكثير من المشاكل او للوقاية منها.

ويجب على الزوجة أن تدعو ربها وتدعوه في كل صغيرة وكبيرة وفي كل وقت وليس في أوقات الأزمات أو الأيام الصعبة فقط.

المصدر: موقع مصراوي